غير مصنف

تعرف على كل مايخص مسبار الامل ورحلتة الى المريخ



مسبار الامل ورحلة المريخ

مسبار الامل ورحلتة الى المريخ
مسبار الامل ورحلتة الى المريخ

 

تم الإعلان صباح اليوم عن  التفاصيل اللوجستية والجدول الزمني لـ مشروع الإمارات لاستكشاف كوكب المريخ  وذلك بحضور كبار مسئولي الدولة يتقدمهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

المشروع الذي سيساعد آلاف العلماء عند الانتهاء منه على تقييم وجود بيئة مناسبة للحياة على آلاف الكواكب المشابهة له.
ويضم مسبار الإمارات الذي يدور حول المريخ مرة كل 55 ساعة العديد من الأجهزة التقنية الدقيقة التي سيتم استخدامها لقياس أنماط التغيرات في درجات الحرارة، والجليد، وبخار الماء إضافة إلى الغبار في أجواء المريخ.

وسيوفر المشروع بيانات تفصيلية للمناخ فوق قمم البراكين الضخمة الموجودة على سطح الكوكب الأحمر و المناخ في أعماق وديانه السحيقة وعلاقة كل ذلك بطبقات الغلاف الجوي .

رحلة المسبار إلى المريخ

من المخطط أن يصل مسبار مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إلى المريخ بحلول عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. ولكي يتمكن المسبار من إنجاز ذلك، يجب أن ينطلق نحو المريخ ضمن إطار زمني وجيز ومحدد يعرف بـ “مهلة الإطلاق” في شهر يوليو من عام 2020.

ويعود ذلك إلى أن الأرض أسرع في دورتها  حول الشمس من المريخ، ولهذا فهي تلحق به أحياناً وتسبقه أحياناً أخرى أثناء دوران كل منهما في فلكه، ولكنهما يكونان في أقصى نقطة تقارب لهما مرة واحدة فقط كل سنتين، وهذا ما سيحدث في 2020،  ولهذا فإن لم يتم إطلاق المسبار ضمن مهلة الإطلاق هذه، لن يكون بالإمكان الوصول إلى المريخ عام 2021،

أما بالنسبة لكيفية إيصال المسبار إلى مدار المريخ، فسوف يتم وضعه في مقدمة صاروخ حامل مشابه للصواريخ المستخدمة عادة في إطلاق الأقمار الصناعية وروّاد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.



يتم تركيب المسبار وإعداد الصاروخ للإطلاق، وبمجرد وصول العداد التنازلي إلى الصفر، يندفع الصاروخ باتجاه الفضاء بسرعة 39,600 كم / الساعة، وهي السرعة اللازمة لتحرير المسبار من الجاذبية الأرضية، وتعرف بـسرعة الإفلات من الجاذبية الأرضية.\

بعد مرور حوالي دقيقة من الزمن، تنفصل المجموعة الأولى من الصواريخ الصغيرة المعززة ثم تتساقط، يتبعها عملية تشغيل ثلاث منصّات صاروخية ، ستتهاوى بدورها إلى أن  يقوم الصاروخ بتحرير المسبار في الفضاء ليكمل  رحلته لكوكب المريخ عبر النظام الشمسي.

وبدءاً من تلك اللحظة، يبدأ المسبار بالارتجاج بسرعة، وسيتعين عليه تعديل موضعه عدة مرات إلى  أن يستقر و يتوازن، وهذه اللحظات بالذات ستكون لحظات توتر وترقب بالنسبة لغرفة المراقبة والعمليات في دولة الإمارات، حيث سينتظر الفريق العلمي وصول أولى الإشارات من المسبار كدليل على نجاح استقراره الأول، لأن الاتصال بالمسبار وهو في حالة دوران وارتجاج غير ممكن عملياً.

بعد ذلك يقوم المسبار بفتح ألواحه الشمسية الثلاثة، و التوجه ذاتياً نحو الشمس لشحن بطارياته، و التي ستقوم بدورها بتزويد كلٍّ من أجهزة الكمبيوتر وأجهزة البثّ والمعدّات بالطاقة اللازمة لتشغيلها. وبمجرد بلوغ المسبار سرعته القصوى لن يحتاج بعدها للمزيد من الطاقة لدفعه عبر الفضاء الخالي، وسيحافظ على سرعة ثابتة نظراً لعدم وجود ما يمكن أن يعترض طريقه أو يبطئ من سرعته من هواء أو أجرام سماوية أو غيرها.

ويحتاج المسبار الفضائي خلال رحلته الممتدة من سبعة إلى تسعة أشهر إلى تغيير موضعه من وقت لآخر، وذلك من أجل توجيه ألواحه الشمسية باتجاه الشمس بهدف شحن بطارياته، ومن ثم لإعادة توجيه لاقط الموجة الخاص به  باتجاه كوكب الأرض بهدف المحافظة على الاتصال مع مركز العمليات والمراقبة. وللتمكن من الاتصال بكوكب الأرض، سوف يحتاج المسبار إلى تحديد موقعه بدقة في الفضاء بشكل دائم ليتمكن من توجيه اللاقط الخاص به باتجاه الأرض، ولهذا يعتمد المسبار على مجسّات تعقّب النجوم مستخدماً أنماط التجمعات النجمية، فيما يشبه إلى حد كبير الأسلوب الذي اعتاده البدو و البحارة في قديم الزمان للاستدلال على طريقهم.

في بداية عام 2021 سيقترب المسبار كثيراً من كوكب المريخ، وستكون تلك لحظة حاسمة أخرى في هذا المشروع، حيث  سيَتعين على  المسبار استخدام دافعاته كفرامل ليخفف سرعته ، متأهباً  للدخول إلى مدار كوكب المريخ. وتكمن صعوبة هذه اللحظة في أن  المسبار في ذلك الوقت سيكون بعيداً لدرجة  تستغرق بها الإشارات اللاسلكية من 13 إلى 20 دقيقة لتصل كوكب الأرض، الأمر الذي يجعل من عملية التحكم بالمسبار بشكل لحظي أمراً غير ممكن، و لهذا السبب صممت برمجيات المسبار بحيث يكون ذاتي التحكم قدر المُستطاع، و قادراً على اتخاذ القرار لتصحيح مساره دون الحاجة إلى أي تدخل بشري لحظي. وهكذا، بمجرد وصول المسبار إلى مدار المريخ، سيتعين عليه أن يُشغّل محركاته تلقائياً لمدة ثلاثين دقيقة وإلا فإنه سوف يتخطى كوكب المريخ و ينتهي به المطاف تائهاً في الفضاء. وإلى حين تمام ذلك، سيكون فريق العمليات والمراقبة على الأرض في حالة ترقب في انتظار استلام إشارة من المسبار تدل على أنه دخل مدار المريخ بنجاح وبدأ في الدوران حول الكوكب الأحمر.
سيدخل المسبار أولاً في مدار واسع بيضوي الشكل، لينتقل فيما بعد  إلى مدار علمي أقرب إلى الكوكب، و ستتراوح سرعته بين 3600 الى 14,400 كم / الساعة  وستبلغ أقصاها عندما يجعله مداره البيضوي أكثر قرباً من الكوكب. و سيقوم بتشغيل مجسّاته، و يبدأ بجمع البيانات التي سيرسلها فيما بعد إلى كوكب الأرض.

الشيخ محمد بن راشد يؤكد أن مشروع الإمارات للمريخ هو رسالة أمل للشباب العربي

مسبار الامل مشروع الامارات للمريخ
مسبار الامل مشروع الامارات للمريخ

وتم الإعلان خلال العرض الذي قدمه فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أن المشروع الإماراتي سيجيب على أسئلة جديدة حول الكوكب الأحمر لم يستطع العلماء الإجابة عليها سابقا بسبب قلة البيانات والمعلومات وسيغطي جوانب لم تتم تغطيتها سابقا من نواح علمية ومعرفية، حيث سيعمل المشروع الإماراتي على رسم صورة واضحة وشاملة عن مناخ المريخ وأسباب تآكل غلافه الجوي وهروب المياه من على سطحه وبالتالي اختفاء فرص الحياة عليه، وسيوفر المشروع الإماراتي  متابعة يومية لحالة الطقس على الكوكب الأحمر وتفاعل التغيرات في أجوائه من عواصف ودرجات حرارة مع قممه البركانية الشاهقة ووديانه العميقة وصفائحه الجليدية وصحرائه الواسعة مما يوفر لأول مرة للعلماء رسم نموذج متكامل للتغيرات الجوية اليومية والموسمية على سطح الكوكب وتفاعلها مع تضاريسه ويساعد العلماء على فهم

الاسباب العميقة لاختفاء المياه عن الكوكب الأحمر بعد أن كانت متوفرة عليه  بكثرة ويسهم في رسم صورة متوقعة لتغير الغلاف الجوي والمناخ على كوكب الأرض عبر آلاف السنين القادمة .



وسينطلق المسبار الإماراتي والذي يعادل وزنه وزن سيارة صغيرة في النصف الاول من العام 2020 ليقطع 600 مليون كم بسرعة 126 ألف كم / ساعة وصولا لوجهته النهائية بعد 200 يوم من بدء رحلته، وستستمر مهمة المسبار حتى العام 2023 مع إمكانية تمديدها حتى العام 2025 ، وسيوفر مشروع الإمارات أكثر من 1000 جيجابايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ حيث سيقوم فريق من الباحثين والعلماء الإماراتيين بدراستها ونشرها لأكثر من 200 مركز بحثي حول العالم ليستفيد منها آلاف العلماء المتخصصين في علوم الفضاء . ويبلغ عدد فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ 75 حاليا ليصل ل150 مهندسا وباحثا قبل العام 2020.

وبهذه المناسبة أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بأن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ سيكون إضافة إماراتية للمعرفة البشرية ، ومحطة حضارية في تاريخنا العربي، واستثمار حقيقي لأجيالنا المستقبلية .
وأضاف سموه خلال الحفل الذي حضره سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شئون الرئاسة بأن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يبعث بثلاث رسائل ، الأولى للعالم بأننا أهل حضارة ، وكما كان لنا دور سابق في المعرفة الإنسانية سيكون لنا دور لاحق أيضا ، والثانية لإخواننا العرب بأنه لا يوجد مستحيل وبإمكاننا منافسة بقية الأمم العظمى ومزاحمتها في السباق المعرفي ، والثالثة لشبابنا بأن من يعشق القمم يصل لأبعد منها .. يصل للفضاء.. ولا سقف ولا سماء لطموحاتنا .

وقال سموه ” من خيمة  صغيرة قبل 43 عاما بدأ زايد وراشد ، وواصلوا الليل بالنهار لبناء إنسان الإمارات ، واليوم تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لدينا فريق عمل ينافس الأمم الكبرى في الوصول للمريخ ” وقال سموه لفريق عمل المشروع ” لو رآكم زايد اليوم لدمعت عيناه .. أنتم غرسه وثمرة عمله وتتويج مسيرته”

وأعلن صاحب السمو خلال الحفل عن الإسم الذي تم إختياره لمسبار المريخ والذي جاء بناء على آلاف المشاركات التي وصلت عبر الدعوة التي وجهها سموه لكافة أبناء الوطن العربي لاختيار إسم للمسبار الذي يمثل أول مشروع عربي وإسلامي للوصول للكوكب الأحمر ،  وقال سموه ” نشكر كل من تفاعل معنا .. ومع مشروعنا العربي التاريخي لإرسال أول مسبار للمريخ ،كل من ساهم وتفاعل هو شريك في هذا المشروع . ويسرنا أن نعلن اليوم بأننا أخترنا للمسبار إسم “مسبار الأمل” ..  لأن زايد كان يمثل الأمل لدولة الإمارات .. والإمارات اليوم تمثل الأمل للمنطقة .. وهذا المسبار يمثل الأمل لملايين الشباب العرب بمستقبل أفضل.. والأمل عكس اليأس .. ونحن لا نريد لمنطقتنا أن يصيبها اليأس أبدا .. هناك دائما أمل بمستقبل أفضل للجميع بإذن الله.

واضاف سموه ” مشروع الإمارات للمريخ هو رسالة أمل للشباب العربي .. ولا مستقبل ولا إنجاز ولا حياة بدون الأمل ”

كما أكد سموه خلال الحفل أيضا بأن ” مشروع المريخ هو استثمار استراتيجي في الإنسان .. والاستثمار في الإنسان هو استثمار رابح .. والاستثمار في العلم والمعرفة سترى نتيجته أجيال كثيرة قادمة بإذن الله “

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *