اسلاميات

خطوات وطريقة الوضوء الصحيحة



الصلاة هى الركن الثاني من أركان الاسلام ولاشك أن صحة الوضوء هي شرط أساسي من شروط صحة الصلاة، ويجب على كل مسلم أن يعرف جيدًا كيف يتوضأ بالطريقة الصحيحة كما كان يفعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فالوضوء ليس اغتسال بالماء فقط بل اغتسال من الذنوب يجب أن نستشعر ذلك جيدًا.

خطوات الوضوء الصحيح

ذُكر في سورة المائدة قول الله تعالى”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.

توضح الأية الكريمة خطوات الوضوء الصحيح:

  • النية وقول بسم الله وغسل اليدين ثلاث مرات
  • المضمضة ثلاث مرات.
  • الاستنشاق ثلاث مرات.
  • غسل الوجه ثلاث مرات من الأذن إلى الأذن ومن منبت الشعر إلى الذقن.
  • غسل اليدين إلى المرفق ثلاث مرات.
  • المسح على الرأس ثلاثة ومرات ويمكن مرة واحدة.
  • مسح الأذن ثلاثة مرات ويمكن مرة واحدة.
  • غسل القدمين إلى الكعبين ثلاث مرات.

شروط الوضوء

قال النبي صلى الله عليه وسلم (من توضأ كما أُمر، وصلّى كما أُمر،غُفر له ما قدم من عمل) روى الحديث عن أحمد والنسائي، والحديث يوضح لنا أن هناك شروط مُتبعة لصحة الوضوء وهم:

  • الشرط الأول هو طهارة الماء:

اجتمعت آراء العلماء على ضرورة طهارة ونقاء الماء المستخدم للوضوء فيجب التأكد من أن الماء طاهر وغير نجس.

  • الشرط الثاني النية:

أجمع أغلب العلماء أن النية في بداية الوضوء تُقبل عندما ينوي الفرد الوضوء في داخل نفسه، ولايشترط نطقها أو التلفظ بها.

  • الشرط الثالث اجتمعت المذاهب الأربعة عليه وهو ضرورة إزالة كل ما يعيق وصول الماء للأعضاء أثناء الوضوء.

فرائض الوضوء

هى تلك الفرائض التي لا يكون وضوء المسلم صحيحًا إلا بها:

  • النية وهى واجبة استنادًا لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم( إنما الأعمال بالنيات) .
  • الترتيب.
  • المولاة وتعني عدم الإطالة أثناء الوضوء وتعقب الخطوات ولا يفصل بينهم وقت طويل.
  • تغلغل الماء فقد ذُكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر أحد الصحابة بإعادة الوضوء من جديد وذلك لأن الماء لم تتغلغل في ظفر قدميه .
  • المضمضة.
  • الاستنشاق.
  • الاستنثار.
  • البدء دائما بالأعضاء اليمنى قبل الأعضاء اليسرى.
  • مسح الأذنين بالماء وذلك بإدخال السبابة داخل الأذن والمسح بالإبهام خارج الأذن.

سنن الوضوء

هناك سنن كان يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم وحثنا على فعلها ولكن بدون الزام، ومن المستحب أن يفعلها المسلم أثناء الوضوء لمضاعفة الأجر والحسنات، ولكن لا يبطل الوضوء إذا قمت بعدم فعلها وهم:



  • التسمية بقول بسم الله وتأتي قبل بدء الوضوء ولكن في حالة النسيان يمكن أن تقال أثناء الوضوء.
  • استخدام السواك في الوضوء وذلك عند المضمضة.
  • غسل اليدين قبل البدء في الوضوء.
  • المضمضة والاستنشاق باليمين والاستنثار باليسار.
  • تكرار المضمضة عند الوضوء ولكن غير مستحب للصائم فعل ذلك.
  • أخذ كمية من الماء وتخليل اللحية بها.
  • التنشيف من الماء بعد الوضوء.
  • الدعاء بعد الانتهاء من الوضوء.
  • قم بتدليك الأعضاء بالماء جيدًا ولكن كن حريصًا على عدم الإهدار في الماء.
  • تخليل الأصابع بالماء في اليدين والقدمين جيدًا.
  • مسح الرأس كلها (وتعتبر سنة عند مذهب الشافعية والحنفية وفرض عند المالكية والحنابلة).
  • صلاة ركعتين بعد الوضوء.

نواقض الوضوء

فيما يلي نذكر منقضات الوضوء التي أجمع عليها العلماء:

  • خروج البول أوالريح أو الغائط.
  • شهوه الرجال أو لمس الرجال للنساء بشهوة.
  • أكل لحم الجمال أو الأبل.
  • الردة والتي تعني الخروج من الملة أو الدين.
  • لمس القبل أو الدبر بدون حائل.
  • تغسيل الميت فذُكر أن تغسيل الميت ينقض الوضوء سواء كان رجل او امرأة أو طفل.
  • النوم الكثير أو السُكر أو حالات الاغماء وفقد الوعي.
  • القيء الكثير المتواصل أو سيلان الدم من الجسم.
  • خروج أي شيء من القبل أو الدبر حتي لو قليل.

فضل الوضوء

فيما يلي بعض  من فضائل الوضوء الصحيح مع ذكر ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أحاديث تحثُنا على ذلك:

  • سبب ليحب الله عباده فقد قال في كتابه العزيز (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)، وهنا يحثُ الله المسلم على الطهارة والتطهر لينول حب ربه عز وجل وهى الغنيمة التي يسعى إليها كل مسلم ولا يشترط فقط بالتطهر أن يكون عضوي، ولكن يشمل التطهر المعنوي من الرذائل وإتباع القيم والأخلاق الحسنة.
  • الوضوء سبب في دخول الجنة فقد حثنا رسولنا الكريم على تعلم الوضوء السليم تأكيدًا على أنه شرط قبول الصلاة فقد رُوى عن عقبة بن عامر قول (كانَتْ عليْنا رِعايَةُ الإبِلِ فَجاءَتْ نَوْبَتي فَرَوَّحْتُها بعَشِيٍّ فأدْرَكْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ فأدْرَكْتُ مِن قَوْلِهِ ما مِن مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عليهما بقَلْبِهِ ووَجْهِهِ، إلَّا وجَبَتْ له الجَنَّةُ قالَ: فَقُلتُ ما أجْوَدَ هذِه! فإذا قائِلٌ بيْنَ يَدَيَّ يقولُ الَّتي قَبْلَها أجْوَدُ، فَنَظَرْتُ فإذا عُمَرُ، قالَ “إنِّي قدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا” قالَ ” ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ، أوْ فيُسْبِغُ، ثُمَّ يقولُ أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبْوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدْخُلُ مِن أيِّها شاءَ”).
  • الوضوء السليم سبب في رفع الدرجات لقول النبي صلى الله عليه وسلم (أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قال ” إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ، وكَثْرَةُ الخُطا إلى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ”).
  • تكفير ومغفرة الذنوب لما ورد عن قول النبي( مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً).
  • الوضوء قبل النوم حتى إذا توفى العبد توفى وهو على فطرة الاسلام حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم (اذا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، وقُلْ “اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَهْبَةً ورَغْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولا مَنْجا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ” فإنْ مُتَّ مت علَى الفِطْرَةِ فاجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَقُولُ).
  • سبب لإجابة الدعوات كما ذُكر عن قول الرسول الكريم (ما من مسلمٍ يَبِيتُ على ذِكْرٍ طاهرًا فيَتعارَّ من الليلِ فيسألُ اللهَ خيرًا من الدنيا والآخرةِ إلا أعطاه إياه).

موجبات الوضوء

فيما يلي العبادات التى يشترط لصحتها صحة الوضوء أولًا وهم:

  • الصلاة كما قال الرسول الكريم (لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذا أحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأَ)، ويجب إعادة أداء الصلاة في حالة نسيان الوضوء
  • الطواف حول الكعبة سواء لفرض أو نافلة
  • مس القرآن الكريم باستثناء الأطفال.

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *